أهمية الأخوة في حياتنا

ليس هناك أجمل من وجود الإخوة في حياتنا، فهم نعمة من الله ومصدر قوتنا نلجأ إليهم وقت الضيق والشدة والضعف فقد قيل قديما:

أخاك أخاك إن من لا أخا له    كساع إلى الهيجا بغير سلاح

فنظرا لأهميتهم في حياتنا وما يضطلعون به من دور فعال، كان لابد من كتابة هذه السطور التي نسعى من خلالها إلى تبيان مكانتهم وقيمتهم وذلك عن طريق اللجوء الى بعض الأقوال والحكم في هذا الباب من أجل إبراز ذلك فمنها قولهم :

إن أخ الصدق من كان معك      ومن يضر نفسه لينفعك

ومن إذا ريب الزمان صدعك    شتت فيك شمله ليجمعك

فهم بمثابة الكف من المعصم..

وما المرء إلا بإخوانه          كما تقبض الكف بالمعصم

ولا خير في الكف مقطوعة     ولا خير في الساعد الأجذم

بل الأكثر من هذا فهم ملاذنا ووطننا ومن دونهم فنحن غرباء، والاخ الصالح خير من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بالخير

ليس الأخ من ود بلسانه        ولكن الأخ من ود وهو غائب

ومن ماله مالي إذا كنت معدما   ومالي له إن اعوزته النوائب

أخوك أخوك من يدنو وترجو    مودته وإن دعي استجابا

وإذا حاربت حارب من تعادي    وزاد سلاحه منك اقترابا

فمهما قيل من حكم وكلام في حق الأخ والاخوة لن نستطيع مهما حاولنا أن ننصفهم ونشيد بدورهم ومكانتهم في حياتنا، فقد قال موسى لربه: " وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا (35)" سورة طه .