Top Ad unit 728 × 90

الحكم

الحكم

قصة و عبرة ..الرجل الغني و الأربع زوجات


رجل وأربع زوجات ... قصة ولا أروع

كان هناك تاجر غني له 4 زوجات ،وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة. ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن فى كل شيء .

وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضا، كان فخورا بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر.

وكان يحب الزوجةالثانية أيضا، فقد كانت شخصية محترمة، دائما صبورة، وفى الواقع كانت محل ثقةالتاجر، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ إليها دائما، وكانت هي تساعده دائما على عبور المشكلة والأوقات العصيبة.
أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكا شديدالإخلاص له، وكان لها دور كبير فى المحافظة على ثروته، وعلى أعماله، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية. ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيراً، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها.

وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل، حتى أدرك أنه سيموت سريعا.

فكّرالتاجر فى حياته المترفة وقال لنفسه، الآن أنا لي 4 زوجات معي، ولكن عند موتي سأكون وحيداً، وحدتي كم ستكون شديدة ؟.

وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها " أنا أحببتك أكثر منهن جميعاً وهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة ؟ .

"
كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة، مستحيل ، غير ممكن ولا فائدة من المحاولة، ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى، قطعت إجابتها قلب التاجرالمسكين بسكين حاد .

فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها " أناأحببتك كثيراً جداً طوال حياتى، والآن أنا فى طريقي للموت، فهل تتبعين وتحافظين على الشركة معي ؟

"
لا " هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " .

غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التى سرت فى أوصاله .

ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها " أنا دائما لجأت إليك من أجل المعونة، وأنت أعنتني وساعدتني دائماً، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى، فهل تتبعينني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ ".

فأجابته قائلة "أنا آسفة... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك "، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة " إن أقصى ماأستطيع أن أقدمه لك، هو أن أشيعك حتى القبر "

 
إنقضت عليه إجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماماً .

وعندئذ جاءه صوت قائلاً له " أنا سأتبعك وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك الى الأبد"
نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها زوجته الأولى، التي كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية " قال التاجر وهو ممتلئ بالحزن واللوعة " كان ينبغي عليّ أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع " .

في الحقيقة كلنا لنا 4 زوجات ....

الزوجة الرابعة هى أجسادنا ، التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الاهتمام بها وجعل مظهرها جيداً ، فإنها عند موتنا ستتركنا .

الزوجة الثالثة هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا نتركها... فتذهب لآخرين.

الزوجة الثانية هي عائلاتنا و أصدقاؤنا مهما كانوا قريبين جداً منا ونحن أحياء ، فإن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقوننا حتى القبر.

أما الزوجة الأولى فهي فى الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله ،التي غالبا ما تُهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات، الثروة، والأمور الأخرى . ولكن لنر ما هي الحقيقة ؟ ، إنها وحدها الوحيدة التى تتبعنا حيثما ذهبنا .

ربماهي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقويها الآن بدلا من أن ننتظر حتى نصبح فى فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها . فإن الحياة يا أخي قصيرة جداً.



قصة و عبرة ..الرجل الغني و الأربع زوجات Reviewed by jalal am on 00:11 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لدى مدونة الحكم والأشعار والأقوال المأثورة © 2015 - 2023
Powered By blogger

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.